صرح هانى قدرى
دميان وزير المالية بان قرار مؤسسة موديز بتعديل النظرة المستقبلية للبلاد إلى
درجة مستقر يعد خطوة إيجابية لتحسين مكانة مصر على خريطة الإستثمار الدولية، ولكنه
لا يكفى للتعبير عن التطورات الإيجابية التي تشهدها مصر على المسارين السياسى
والإقتصادى وكذلك الإصلاحات الهيكلية التى تبنتها الحكومة فى الفترة الماضية
وأثرها على إحداث نقلة نوعية فى إدارة الإقتصاد الوطنى ودعم الثقة فى سلامة
الإقتصاد على المديين المتوسط والبعيد.
وأشار إلى أن تعديل درجة التصنيف الإئتمانى
لمصر يتم بشكل بطئ للغاية ولا يتناسب مع السرعة التى تم بها خفض درجات التقييم للإقتصاد
المصرى منذ يناير 2011، حيث قامت موديز بخفض درجة التصنيف الإئتمانى لمصر 6 مرات
متتالية، وتعتبر هذه هى المرة الأولى التى تقوم فيها المؤسسة بتعديل إتجاه التقييم
إلى الاتجاه الصعودى منذ 2011.
وأوضح هانى قدرى دميان أن إستجابة المؤسسات
المالية والتمويلية الدوليةً للإصلاحات المالية والإقتصادية التى قامت بها الحكومة
المصرية كانت أسرع بكثير من وتيرة استجابة مؤسسات التقييم السيادى، حيث إنخفض هامش
المخاطرة على الأوراق المالية المصرية في الأسواق العالمية (أسعار مبادلة مخاطر
الإئتمان CDS)
من نحو 900 نقطة أساس فى العام الماضى إلى نحو 250 الي 275 نقطة فقط حاليا لتتماثل
بذلك مصر مع الدول ذات التصنيف الائتماني الأعلى بنحو ثلاث درجات على الأقل، كما
زادت مساهمة الإستثمارات الأجنبية فى البورصة المصرية، بالإضافة إلى الإهتمام
المتزايد من المستثمرين وبنوك الإستثمار العالمية للإستثمار فى مصر، وهو ما يشير
إلى أن الأسواق العالمية أدركت بشكل أسرع تحسن درجات الإستقرار وفرص النمو فى
الإقتصاد المصرى على المدى المتوسط.
من البيان الصحفى الصادر عن وزارة المالية اليوم الثلاثاء